وكان التذهيب في أول الأمر مقصوراً على أجزاء معينة من الصفحات مثل الأشرطة التي تفصل السطور بعضها عن بعض، والفواصل بين الآيات، وبعض العناصر الزخرفية التي تدل على أجزاء المصحف وأقسامه، وكان الشريط أهم هذه الأجزاء جميعاً وقد زين بعناصر زخرفية مختلفة (١). وجرى تذهيب الصفحات الأولى والأخيرة للقرآن الكريم، كما زينت وذهبت علامات نهاية الآيات، وتقسيمات القرآن الأولية على شكل (نصف وثلث وربع.. إلخ) وبمرور الزمن تم تذهيب فهرس السور وفهرس عدد الآيات والكلمات والأحرف المكتوبة على صفحات مزينة (٢). ونرى في المصاحف التي تمت دراستها في هذا البحث أنواعاً من العناصر الزخرفية على هيئة متشابكات، أو رسوماً هندسية من دوائر أو أجزاء من دوائر تتماس أو تتقاطع، أو مربعات صغيرة تقلد الفسيفساء أو عناصر معمارية كالعقود والأعمدة مثلاً وقد يعلو هذه أو ينفصل عنها عناصر نباتية مجنحة. أما فواصل الآيات فكانت مجرد دوائر في حين كانت علامات الأجزاء دوائر داخلها مربعات تتداخل مكونة أشكالاً نجمية يكتب بداخلها ما يدل على الجزء من المصحف.
ويبين الجدول رقم (٥) عدد المصاحف من حيث التذهيب والزخرفة
م... البيان... العدد... النسبة المئوية
مذهب ومزخرف لبعض الصفحات... ٧٥. ٧١
مذهب إطار الصفحات فقط... ٥. ٧١
غير مذهب... ١٨. ٥٧
المجموع... ١٠٠%
(٢) العبادي، صادق – تاريخ تطور كتابة القرآن الكريم في بلاد فارس " مجلة الفيصل – ع ٢٨٢ ( ذو الحجة ١٤٢٠هـ / مارس – أبريل ٢٠٠٠م ) ص ١٢.