والغرض من ذكر الأرقام هنا التسهيل على الباحثين الذين يرغبون في إعداد دراسات حول هذه القراءات بحيث يسهل عليهم مراجعة تلك المصاحف بأرقام حفظها في مكتبة المصحف الشريف بمكتبة الملك عبد العزيز.
٩- فضائل القرآن ودعاء ختم القرآن :
جاء في نهاية أربعة عشر مصحفاً دعاء ختم القرآن، تفرد المصحف ذو الرقم ٣٤ بالإضافة إلى ذلك بوجود رسالة في منافع سور القرآن في آخره، وكانت ثلاثة منها باللغة الفارسية والباقية وعددها أحد عشر فكانت باللغة العربية، وكانت هذه الأدعية تكتب من قبل خطاط المصحف لأنها تكون بالخط نفسه، وإذا كان الخط مزيناً بالتذهيب فإنه يناله شيء منه. والمصاحف التي ورد في نهاياتها أدعية ختم القرآن هي المصاحف ذات الأرقام الآتية (٢٠، ٢٥، ٣١، ٣٤، ٣٥، ٣٧، ٣٨، ٣٩، ٤٦، ٤٧، ٥٤، ٥٥، ٥٨، ١٤٢٣).
المبحث الرابع
نساخ المصاحف وإسهاماتهم
كان للنساخ دور بارز ومميز في إظهار المصاحف المخطوطة، حيث عملوا على كتابة نسخ متعددة من القرآن الكريم، وقد كان بعضهم يذكر اسمه في نهاية المصحف المخطوط الذي نسخه في حين نجد آخرين يغفلون ذلك وهناك نوع ثالث كان يكتفي بذكر شهرته أو اسمه الأول لتصل إلينا تلك المصاحف بهذا العدد الكبير من النسخ المذهبة المزينة بالزخارف البديعة التي زينت صفحاتها بالخطوط العربية المتقنة.
وقبل أن نتعرف على نساخ المصاحف وإسهاماتهم لابد من الإشارة إلى الفترات الزمنية التي تمت فيها كتابة تلك المصاحف، وذلك على النحو التالي:
أولاً: التوزيع الزمني:
إن الدارس لحركة نسخ المصاحف في القرن الحادي عشر الهجري يلاحظ أن أول مصحف تضمنته الدراسة نسخ عام ١٠٠١هـ بينما نسخ آخر مصحف في فترة الدراسة سنة ١١٠٠هـ.
ويمكن توزيع المصاحف المخطوطة على فترات زمنية تتضمن كل منها عشر سنوات ويتلوها حقل للمصاحف التي لم يتحدد تاريخ نسخها بحسب الجدول رقم (٧) التالي.
الجدول رقم (٧)
التوزيع الزمني للمصاحف المخطوطة