هي إحدى المجموعات الوقفية في مكتبة الملك عبد العزيز، وتضم مجموعة تقدر بـ (١٨٧٨) ألفاً وثمانمائة وثمانية وسبعين مصحفاً من المصاحف الخطية النادرة القديمة (للقرآن الكريم) بالإضافة إلى (٨٤) أربع وثمانين ربعة قرآنية تمثل في مجملها تاريخاً للمراحل التي مر بها تدوين المصحف الشريف، من حيث الورق المستخدم للكتابة والمداد المكتوب به، وتنوع الخطوط، وتعكس مدى اهتمام العلماء المسلمين بكتاب ربهم وعنايتهم به حفظاً ودراسة وتفسيراً وترجمة لمعانيه وخطاً وزخرفة وتذهيباً، مما يعد ثروة علمية ثمينة لدراسة الخطوط وتطورها عبر العصور الإسلامية.
وتوفّي الفترة الزمنية التي نسخت فيها تلك المصاحف أحد عشر قرناً تمتد من القرن الخامس الهجري حتى أوائل القرن الخامس عشر الهجري.
ويعود تاريخ أقدم مصحف إلى عام ٤٨٨هـ، وهو بخط علي بن محمد البطليوسي، مكتوب على رق الغزال وحجمه (١٥×١٣سم) ويأتي بعده من حيث القدم مصحف نسخ عام ٥٤٩هـ، وهي من أزهى فترات الإبداع في فن الخطوط العربية، وهو بخط أبي سعد محمد إسماعيل بن محمد، وحجمه (٢٠×٣٠) وتاريخ وقفه سنة ١٢٥٣هـ.
بينما يرجع تاريخ أحدث مصحف مخطوط إلى عام ١٤٠٥هـ وهو بخط محمد صديق فضل الله الأفغاني، وحجمه (٦٤×٥١سم).
ويتميز بعض هذه المصاحف عن بعض بسمات وصفات مختلفة يصعب وصف كل واحدة منها على حدة، إذ تعد كل نسخة من مصحف أو رقة منه عملاً علمياً يحتاج للعرض والدراسة والبحث.
ومن هذه المصاحف، مصحف مخطوط ذو حجم كبير جداً مقاسه (١٤٢. ٥×٨٠سم)، ووزنه ١٥٤ كيلو جراماً، و هو بخط غلام محي الدين سنة ١٢٤٠هـ وترجمت معاني القرآن الكريم بين سطور المصحف باللغة الفارسية، ويبدو أن هذا المصحف من أكبر المصاحف الموجودة في العالم.
ومقارنة بهذا المصحف الكبير تحتفظ المكتبة بمصحفين صغيري الحجم، أحدهما مقاسه (١١×٧سم) بخط هلين سنة ١٠١٨هـ، ومن وقف علي بن يوسف بن مصطفى داغستاني سنة ١٣٤١هـ.