وَكُلُّ مَضْمُومٍ فَلَنْ يَتِمَّا... إِلَّا بِضَمِّ الشَّفَتَيْنِ ضَمَّا
وَذُو انْخِفَاضٍ بِانْخِفَاضٍ لِلْفَمِ... يَتِمُّ وَالْمَفْتُوحُ بِالْفَتْحِ افْهَمِ
إِذِ الْحُرُوفُ إِنْ تَكُنْ مُحَرَّكَهْ... يَشْرَكُهَا مَخْرَجُ أَصْلِ الْحَرَكَهْ (١٣)
أَيْ مَخْرَجُ الْوَاوِ وَمَخْرَجُ الْأَلِفْ... وَالْيَاءُ فِي مَخْرَجِهَا الَّذِي عُرِفْ
فَإِنْ تَرَ الْقَارِئَ لَنْ تَنْطَبِقَا... شِفَاهُهُ بِالضَّمِّ كُنْ مُحَقِّقَا
بِأَنَّهُ مُنْتَقِصٌ مَا ضَمَّا... وَالْوَاجِبُ النُّطْقُ بِهِ مُتَمَّا
كَذَاكَ ذُو فَتْحٍ وَذُو كَسْرٍ يَجِبْ... إِتْمَامُ كُلٍّ مِنْهُمَا افْهَمْهُ تُصِبْ
فَالنَّقْصُ فِي هَذَا لَدَى التَّأَمُّلِ... أَقْبَحُ فِي الْمَعْنَى مِنَ اللَّحْنِ الْجَلِي
إِذْ هُوَ تَغْيِيرٌ لِذَاتِ الْحَرْفِ... وَاللَّحْنُ تَغْيِيرٌ لَهُ بِالْوَصْفِ
فَكُلَّ حَرْفٍ رُدَّهُ لِأَصْلِهِ... وَانْطِقْ بِهِ مُكَمَّلاً بِكُلِّهِ
وَحَقِّقِ السُّكُونَ فِيمَا سُكِّنَا... وَلَا تُحَرِّكْهُ كَـ: أنعمت اهدنا
وَهَكَذَا: المغضوب مَعْ ظللنا... وَنَحْوِهِ، وَاللَّامَ أَظْهِرَنَّا
التَّنْوِينُ
وَالْحَرْفُ لَا يَقْبَلُ تَحْرِيكَيْنِ... مَعاً، كَضَمَّيْنِ وَفَتْحَتَيْنِ
وَنَحْوُ: باً، وَبٍ، وَبٌ: تَنْوِينُ... نُونٌ غَدَتْ يَلْزَمُهَا السُّكُونُ
مَزِيدَةً بَعْدَ تَمَامِ الْاسْمِ... وَمَا لَهَا مِنْ صُورَةٍ فِي الرَّسْمِ
فِي الْوَصْلِ أَثْبِتْهَا وَفِي الْوَقْفِ احْذِفَا... لَا بَعْدَ فَتْحٍ فَاقْلِبَنْهَا أَلِفَا
إِلَّا إِذَا مَا هَاءَ تَأْنِيثٍ تَلَتْ... فَمُطْلَقاً فِي الْوَقْفِ حَتْماً حُذِفَتْ
مِنْ أَجْلِ ذَاكَ لَمْ يُصَوَّرْ بِالْأَلِفْ... وَنَحْوُ : ماء قِفْ عَلَيْهِ بِالْأَلِفْ (١٤)
هَذَا وَهُمْ قَدْ صَوَّرُوا التَّنْوِينَ -فِي... لَفْظٍ- بِنُونٍ رُسِمَتْ فِي الْمُصْحَفِ