الوقف جائز ما لم يوجد ما يوجبه أو يمنعه.
أي لا يوجد في القرآن وقف واجب يأثم القارئ بتركه، ولا وقف حرام يأثم بفعله، وإنما يرجع وجوب الوقف وتحريمهما إلى ما يترتب على الوقف والابتداء من إيضاح المعنى المراد.
قال ابن الجزري:
... وليس في القرآن من وقف واجب...... ولا حرام غير ماله سبب
فإن كان الوصل يغير المعنى وجب الوقف وإن كان الوقف يغير المعنى وجب الوصل.
أقسام الوقف:
١) اختباري:
أن يقف القارئ على كلمة ليست محلاً للوقف عادة، لأجل الاختبار أو التعليم.
مثال ( الأيدي ) فإنه يقف على هذه الكلمة بالإثبات.
مثال ( الأيد ) يقف على هذه الكلمة بالحذف.
مثال ( امرأت ) يقف على هذه الكلمة بالتاء المفتوحة.
مثال ( امرأة ) يقف على هذه الكلمة بالتاء المربوطة.
حكمه: جواز الوقف على أي كلمة مادام المقام في التعليم أو الاختبار على أن يعود إلى ما وقف عليه فيصله بما بعده إن صلح ذلك، وإلا فبما قبله مما يصلح الابتداء به.
٢ ) اختياري:
أن يقف القارئ على الكلمة باختياره من غير شيء يلجئه إلى الوقف، وينقسم إلى أربعة أقسام:
أ ) الوقف التام: ( المختار )
هو الوقف على ما تم معناه، ولم يتعلق بما بعده لا لفظاً ولا معنى.
مواضعه/
رؤوس الآيات عند انقضاء القصص، قبل انتهاء الآية أو وسط الآية تبعاً للمعنى.
حكمه/ يحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده.
مثال:
( مالك يوم الدين ) تام.
( قل هو الله أحد ) تام.
( ألا بعداً لعادٍ قوم هود * إلى ثمود ) تام.
ب ) الوقف الجائز ( الكاف ):
هو الوقف على ما تم معناه في نفسه وتعلق بما بعده معنى لا لفظاً.
حكمه / يحسن الوقف عليه والابتداء بما بعده.
أمثلة:
- ( حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم ) كاف.
جميع نهاية الآيات من سور التكوير والانفطار والانشقاق والجن والمدثر كلها من الوقف الكافي إلا في آيتين أو ثلاث.
جـ ) الوقف الحسن ( المفهوم ):
هو الوقف على ما تم معناه في ذاته وتعلق بما بعده لفظاً ومعنى.