"""""" صفحة رقم ٥٨ """"""
كسرة وهو اختلاس الضمة أو الكسرة وانتزاعها إلى محل الواو أو الياء ويفارق الاشمام بأنه يدركه البصير والأعمى والاشمام لا يدركه إلا البصير واختص به الضم لا مكان الاشارة إلى محله بخلافها إلى محل الكسر والفتح والروم في المفتوح ليس بحسن لأنه غير مضبوط لخفاء الألف والمنصوب المنون يبدل تنوينه ألفا في الوقف ايذانا بوجود في الوصل واختاروا الألف لشبهها بالتنوين لأنها تهوى في خرق الفم وهو يهوي في الخياشم وكان القياس أن يقفوا على المرفوع والمجرور المنونين بالواو والياء إلا إن الوقف عليه بالواو يخرج من الأصل إذ ليس في كلامهم اسم آخره واو مضموم ما قبلها ولو وقف على المجرور بالياء بالمضاف إلى ياء المتكلم وقد حققت ذلك كله في شرح الشافية ( واعلم ) إن القراء اختلفوا في الظنونا والرسولا والسبيلا فمنهم من يثبت الألف فيها وقفا ويحذفها وصلا ومنهم من يثبتها فيهما ومنهم من يحذفها فيهما وذلك مذكور في محله ومن نون قواريرا وسلاسلا في هل أتى وثمودا في هود