مصادر القراءات العشر الصغرى، وهي حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع للإمام القاسم بن فِيرُّه الشاطبي( ت ٥٩٠ هـ ) وتحبير التيسير في القراءات العشر للحافظ أبي الخير محمد ابن الجزري (ت٨٣٣ هـ ) وسُميت بالعشر الصغرى لأنها أخذت عن كل راو طريقاً واحداً فقط، وينضوي تحت تلك المصادر كل من وافقها من الكتب أو أَسند إليها، ومن أشهرها غيث النفع في القراءات السبع من طريق الشاطبية للصفاقسي (ت ١١١٨ هـ ) والدرّة المضيّة في القراءات الثلاث للحافظ ابن الجزري ( ت ٨٣٣ هـ ) والبدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة من طريق الشاطبية والدرّة للشيخ عبد الفتاح القاضي ( ت ١٤٠٣ هـ).
القسم الثاني :
مصادر القراءات العشر الكبرى، وهي التي اعتمدت عن كل راو ثمانية طرق أصلية، ولذلك أُطلق عليها العشر الكبرى، وهي في النشر في القراءات العشر وتقريب النشر وطيبة النشر، كلاها للحافظ ابن الجزري ( ت ٨٣٣ هـ)، وكذلك من وافقه كما في إتحاف فضلاء البشر للبنا الدمياطي ( ت ١١١٧ هـ ) فيما يرويه عن القُرَّاء العشرة.
وهنا أمران ينبغي التنبيه لهما، وهما :
الأمر الأول :
أن الأوجه التي في القراءات العشر الصغرى قد تضمنتها القراءات العشر الكبرى إلا أربع كلمات زادت فيها الدرة وجها آخر لابن وردان ليس في الطيبة، وهي ﴿ لايخرج ﴾ (١)[٦٩])بضم الياء وكسر الراء، ﴿ فيغرقكم ﴾ (٢)[٧٠]) بالتأنيث وتشديد الراء، ﴿ سقاية ﴾ و ﴿ عمارة ﴾ (٣)[٧١]) بضم أولهما وحذف الياء من ﴿ سقاية ﴾ وحذف الألف من ﴿ عمارة ﴾.
الأمر الثاني :

(١) ٦٩] ) سورة الأعراف، الآية ٥٨، وانظر شرح الدرة للزبيدي صـ ٣٠٩.
(٢) ٧٠] ) سورة الإسراء، الآية ٦٩، وانظر المصدر السابق صـ٦٩.
(٣) ٧١] ) سورة التوبة، الآية ١٩، وانظر المصدر السابق صـ ٣٢٣.


الصفحة التالية
Icon