من طريق أبي جعفر محمد بن علي قال: سألت أبا سعيد عن هذه الآية: ﴿إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ﴾ [القصص: ٨٥] فقال: معاده آخرته، وفي إسناده جابر الجعفي وهو ضعيف".
ولكن عند الرجوع إلى مسند أبي يعلى تبين لي أنه ليس في إسناده جابر الجعفي، فقد أخرجه برقم ١١٣١ قال: حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا فضيل بن سليمان، حدثنا كثير بن قاروندا، عن أبي جعفر محمد بن علي - فذكرمثله. انظر رقم ٢٠٤٩.
كما وقفت على تحسينه لبعض الروايات مع وجود من هو متفق على تضعيفه في الإسناد. ومن أمثلة ذلك قوله١ "نقل ابن أبي حاتم بإسناد حسن عن ابن عباس قال: "صلاة الوسطى هي المغرب".
فهذا الأثر أخرجه ابن أبي حاتم رقم٢٣٧٥ عن أبيه، عن أبي الجُماهر، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن أبي الخليل، عن عمه، عن ابن عباس - مثله. وسعيد ابن بشير ضعيف كما سيأتي في ترجمته برقم ٤٥، وقد يكون التبس على الحافظ بسعيد ابن أبي عروبة، فإن كلايهما يرويان عن عن قتادة كما هو معروف. انظر رقم ٢٧٧.