الحديث عن عمر"١.
ومن أمثلة ذلك أيضا: قوله ٢ "وقد روى الطبري وغيره عن ابن عباس وغيره أن قوله تعالى في قصة إبراهيم: ﴿وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ﴾ أي حاضت"، هكذا عزاه ابن حجر إلى الطبري، مع أني لم أجد هذه الرواية في تفسيره، ثم إن السيوطي لما ذكره في الدر المنثور ٤/٤٥١ نسبها إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ، ولم ينسبه إلى الطبري. فلعل هذه النسبة سهو من الحافظ ابن حجر رحمه الله إلا أن يكون أخرجها في كتاب آخر غير التفسير - وما أظنه كذلك - أو تكون هذه الرواية سقطت من تفسيره من النسخة الموجودة بين أيدينا. والله تعالى أعلم بالصواب. انظر الرواية رقم ١٠٢٧.
ومن ذلك أيضا قوله٣: "أخرج الطبراني في "الصغير" بسند ضعيف عن أبي الدرداء قال ذكر عند رسول الله ﷺ من وصل رحمه أنسئ له في أجله، فقال: إنه ليس زيادة في عمره، قال الله تعالى: ﴿فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ﴾ الآية، ولكن الرجل تكون له الذرية الصالحة يدعون له من بعده".
هكذا عزاه ابن حجر إلى الطبراني في "الصغير"، ولكن لم أجده فيه - وإنما وجدته في الأوسط برقم٣٤: حدثنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة، قال: حدثنا يحيى بن صالح الوحاظي، قال: حدثنا سليمان بن عطاء، عن مسلمة بن عبد الله الجهني، عن عمه أبي مشجعة، عن أبي الدرداء - مرفوعا نحوه. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ٨/١٥٦ وقال: رواه الطبراني في
٢ فتح الباري ١/٤٠٠.
٣ فتح الباري ١٠/٤١٦.