قوله تعالى: ﴿عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ﴾ الآية: ٧
[٦] روى أحمد وابن حبان من حديث عدي بن حاتم١ أن النبي ﷺ قال: " ﴿الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ﴾ : اليهود، ﴿الضَّالِّينَ﴾ : النصارى"، هكذا أورده مختصرا، وهو عند الترمذي في حديث طويل٢.

= [انظر: تفسير الطبري ١/١٥٦-١٦٠ شاكر، الحاشية، و٣٥٣-٣٥٤].
هذا وقد ذكر الحافظ ابن حجر - في مقدمة العجاب في بيان الأسباب ١/٢١١ - السديَّ فيمن روى التفسير من الضعفاء من طبقة التابعين، وقال: وهو كوفي صدوق لكنه جمع التفسير من طرق منها: عن أبي صالح عن ابن عباس. وعن مرة بن شراحيل عن ابن مسعود. وعن ناس من الصحابة، وغيرهم. وخلط روايات الجميع، فلم تتميز روايات الثقة من الضعيف. ولم يلق السدي من الصحابة إلا أنس بن مالك. اهـ.
هذا وإن للشيخ محمود محمد شاكر في تعليقه على تفسير الطبري رأيا آخر، إذ يصحّح هذا الإسناد.
انظر: تفسير الطبري ١/٣٥٣-٣٥٤، ١٥٦-١٦٠ شاكر.
وله شواهد، فقد أخرج ابن أبي حاتم عن أبيه قال: ثنا محمود بن غيلان، ثنا سفيان بن عيينة، عن حميد الأعرج في قول الله ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ قال: يوم الجزاء. وروى البخاري تعليقا عن مجاهد: بالدين: بالحساب، مدينين: محاسبين، ووصلهما عبد بن حميد في التفسير من طريقين، وسيأتي ذكرهما برقم ٢٩١١ م، و٣٢٨٨ م.
١ عدي بن حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج، الطائي، أبو طريف، صحابي شهير، وفد على النبي ﷺ سنة تسع، فأسلم، وكان نصرانيا قبل ذلك. وكان ممن ثبت على الإسلام في الردَّة، وحضر فتوح العراق وحروب علي، ومات سنة ثمان وستين، وقيل ابن مائة وعشرين سنة. وقيل ثمانين. انظر ترجمته في: أسد الغابة ٤/٧، رقم٣٦١٠، والإصابة ٤/٣٨٨، رقم٥٤٩١، والتقريب ٢/١٦.
٢ فتح الباري ٨/١٥٩.
أخرجه الإمام أحمد ٤/٣٧٨-٣٧٩، والترمذي في جامعه في التفسير، باب "ومن سورة فاتحة الكتاب" رقم٢٩٥٤، وابن أبي حاتم الفاتحة والبقرة رقم٤٠، والطبراني في الكبير ج١٧/رقم٢٣٧، والبيهقي في الدلائل ٥/٣٣٩-٣٤١، وابن حبان في =


الصفحة التالية
Icon