[٤٤] ومن طريق السدي قال: كان مثل الترنجبيل١ ٢.
[٤٥] ومن طريق سعيد بن بشير٣ عن قتادة قال: كان المن يسقط عليهم سقوط الثلج أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل٤.

١ في الدر المنثور "الترنجبين"، قال الزبيدي: التُرنجبين بالضم هو المنُّ المذكور في القرآن. والمن كل طل ينزل من السماء على شجر أو حجر ويحلو وينعقد عسلا... كالشيرخشت والترنجبين، والسلوى طائر. انظر: تاج العروس - فصل الميم، من باب النون - ٩/٣٥٠، وفي غريب القرآن لابن قتيبة ص ٤٩ "الطرنجبين" بالطاء بدل التاء.
٢ فتح الباري ٨/١٦٤.
أخرجه ابن أبي حاتم الفاتحة والبقرة رقم٥٥٩ وابن جرير رقم٩٧٣ كلاهما من طريق أسباط، عنه - نحوه مطولا. وعلقه عنه ابن كثير ١/١٣٤. وذكره السيوطي في الدر المثور ١/١٧١ ونسبه إلى ابن جرير وابن أبي حاتم. وعنده "الترنجبين" بدل "الزنجبيل".
٣ سعيد بن بشير الأزدي أو البصري، يروي عن قتادة وغيره، وعنه الوليد بن مسلم وغيره، ضعيف، بل وصفه بعضهم بأنه منكر الحديث، يروي عن قتادة منكرات، مات سنة تسع وستين ومائة.
انظر: الجرح والتعديل ٤/٦، والتهذيب ٤/٨، والتقريب ١/٢٩٢.
٤ فتح الباري ٨/١٦٤.
أخرجه ابن أبي حاتم الفاتحة والبقرة رقم٥٦٠ عن أبي زرعة، عن صفوان، عن الوليد، عن سعيد بن بشير، به نحوه.
وإسناده ضعيف من أجل "سعيد بن بشير"، لكن الأثر ورد بطريق صحيحة، فقد أخرج عبد الرزاق ١/٤٦ ومن طريقه ابن جرير رقم٩٦٨ عن معمر، عن قتادة - مختصرا. ولفظه "كان المنّ يسقط عليهم مثل الثلج".
وقال ابن حجر - بعدما أورها -: "هذه الأقوال كلها لا تنافي فيها".


الصفحة التالية
Icon