[١٧٢] وأخرج من طريق عبد العزيز بن رفيع١ عن مجاهد قال: قوله: ﴿وَلا جِدَالَ فِي الْحَجِّ﴾ قال: قد استقام أمر الحج٢.
[١٧٣] ومن طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: قد صار الحج في ذي الحجة لا شهر ينسأ ولا شك في الحج، لأن أهل الجاهلية كانوا يحجون في غير ذي الحجة٣.
قوله تعالى:
﴿لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ﴾ الآية: ١٩٨
[١٧٤] روى الطبري بإسناد صحيح عن أيوب٤، عن عكرمة قال: كانت تقرأ هذه الآية: " ﴿لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلاً مِنْ رَبِّكُمْ﴾ في مواسم الحج"٥.

١ عبد العزيز بن رُفيع - بفاء مصغراً - الأسدي، أبو عبد الملك المكي نزيل الكوفة، ثقة. مات سنة ثلاث ومائة. وقيل بعدها. وقد جاوز السبعين. أخرج له الجماعة. انظر ترجمته في: التقريب ١/٥٠٩.
٢ فتح الباري ٣/٤٣٥.
أخرجه ابن جرير رقم٣٧٠٤ حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفيان، عن عبد العزيز بن رفيع، به نحوه.
٣ فتح الباري ٣/٤٣٥.
أخرج ابن جرير الأرقام ٣٧٠٥-٣٧٠٦ و٣٧٠٨-٣٧١٣ من طرق عن ابن أبي نجيح وغيره عن مجاهد - نحوه.
وذكره السيوطي في الدر المنثور ١/٥٣٠ ونسبه إلى سفيان بن عيينة وابن أبي شيبة.
٤ هو السختياني.
٥ فتح الباري ٣/٥٩٥.
نسب أبو حيان هذه القراءة إلى ابن مسعود وابن عباس وابن الزبير، وهي قراءة شاذة. قال أبو حيان: والأولى جعل هذا تفسيراً؛ لأنه مخالف لسواد المصحف الذي أجمعت عليه الأمة. البحر المحيط ١/٩٤.
والرواية أخرجها ابن جرير رقم٣٧٦٦ حدثنا ابن بشار قال: حدثنا عبد الوهاب، قال: أخبرنا أيوب، به.


الصفحة التالية
Icon