ابن روح١ قال: سألت مالكا٢ عن ذلك فقال: ما أنتم قوم عرب؟ هل يكون الحرث إلا موضع الزرع ٣؟
[٢١٢] أخرج أسحاق بن راهويه في مسنده وفي تفسيره عن النضر ابن شميل٤ عن ابن عون، عن نافع قال: كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا قرأ القرآن لم يتكلم حتى يفرغ منه، فأخذت عليه يوما، فقرأ سورة البقرة حتى انتهى إلى قوله: ﴿نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ﴾ فقال: أتدرون فيما أنزلت هذه الآية؟ قلت: لا، قال: نزلت في إتيان النساء في أدبارهن٥.
١ لم أقف على ترجمة له، وفي تفسير ابن كثير ١/٣٨٩ "إسماعيل بن روح".
٢ مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي، أبو عبد الله، المدني، إمام دار الهجرة، رأس المتقين وكبير المثبتين، حتى قال البخاري: أصح الأسانيد كلها: مالك عن نافع عن ابن عمر. مات سنة تسع وسبعين ومائة. التقريب ٢/٢٢٣.
٣ فتح الباري ٨/١٩٠.
أخرجه أبو بكر بن زياد النيسابوري فيما ذكره ابن كثير في تفسيره ١/٣٨٩ حدثني إسماعيل بن حصن، حدثني إسماعيل بن روح، به. وزاد في آخره "لا تعدوا الفرج، قلت: يا أبا عبد الله، إنهم يقولون: إنك تقول ذلك؟ قال: يكذبون عليّ، يكذبون عليّ.
قال ابن كثير: فهذا هو الثابت عنه، وهو قول أبي حنيفة، والشافعي، وأحمد بن حنبل وأصحابهم قاطبة، وهو قول سعيد بن المسيب، وأبي سلمة، وعكرمة، وطاوس، وعطاء، وسعيد بن جبير، وعروة بن الزبير، ومجاهد بن جبر، والحسن وغيرهم من السلف: أنهم أنكروا ذلك أشد الإنكار، ومنهم من يطلق على فاعله الكفر، وهو مذهب جمهور العلماء، وقد حكي في هذا شيء عن بعض فقهاء المدينة، حتى حكوه عن الإمام مالك، وفي صحته نظر. انتهى كلامه رحمه الله.
٤ النضر بن شَميّل، المازني، أبو الحسن النحوي، نزيل مرو، ثقة ثبت، مات سنة أربع ومائتين، وله اثنتان وثمانون سنة. أخرج له الجماعة. انظر ترجمته في: التهذيب ١٠/٣٩٠، والتقريب ٢/٣٠١.
٥ فتح الباري ٨/١٩٠.
أخرجه ابن جرير رقم٤٣٢٦ من طريق هُشيم، قال: أخبرنا ابن عون، به. وأصل هذه الرواية أخرجها البخاري عن إسحاق بالإسناد المذكور، مبهمة. ولفظه "حتى انتهى إلى مكان قال: تدري فيم أنزلت؟ قلت: لا، قال: أنزلت في كذا وكذا ثم مضى".
هذا وقد أورد السيوطي في الدر ١/٦٣٥-٦٣٦ رواية المتن ونسبه إلى كل من إسحاق بن راهويه في مسنده وفي تفسيره والبخاري وابن جرير، مع أن لفظ البخاري ليس فيه قوله "إيتان النساء في أدبارهن" كما سبق بيانه.
٢ مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي، أبو عبد الله، المدني، إمام دار الهجرة، رأس المتقين وكبير المثبتين، حتى قال البخاري: أصح الأسانيد كلها: مالك عن نافع عن ابن عمر. مات سنة تسع وسبعين ومائة. التقريب ٢/٢٢٣.
٣ فتح الباري ٨/١٩٠.
أخرجه أبو بكر بن زياد النيسابوري فيما ذكره ابن كثير في تفسيره ١/٣٨٩ حدثني إسماعيل بن حصن، حدثني إسماعيل بن روح، به. وزاد في آخره "لا تعدوا الفرج، قلت: يا أبا عبد الله، إنهم يقولون: إنك تقول ذلك؟ قال: يكذبون عليّ، يكذبون عليّ.
قال ابن كثير: فهذا هو الثابت عنه، وهو قول أبي حنيفة، والشافعي، وأحمد بن حنبل وأصحابهم قاطبة، وهو قول سعيد بن المسيب، وأبي سلمة، وعكرمة، وطاوس، وعطاء، وسعيد بن جبير، وعروة بن الزبير، ومجاهد بن جبر، والحسن وغيرهم من السلف: أنهم أنكروا ذلك أشد الإنكار، ومنهم من يطلق على فاعله الكفر، وهو مذهب جمهور العلماء، وقد حكي في هذا شيء عن بعض فقهاء المدينة، حتى حكوه عن الإمام مالك، وفي صحته نظر. انتهى كلامه رحمه الله.
٤ النضر بن شَميّل، المازني، أبو الحسن النحوي، نزيل مرو، ثقة ثبت، مات سنة أربع ومائتين، وله اثنتان وثمانون سنة. أخرج له الجماعة. انظر ترجمته في: التهذيب ١٠/٣٩٠، والتقريب ٢/٣٠١.
٥ فتح الباري ٨/١٩٠.
أخرجه ابن جرير رقم٤٣٢٦ من طريق هُشيم، قال: أخبرنا ابن عون، به. وأصل هذه الرواية أخرجها البخاري عن إسحاق بالإسناد المذكور، مبهمة. ولفظه "حتى انتهى إلى مكان قال: تدري فيم أنزلت؟ قلت: لا، قال: أنزلت في كذا وكذا ثم مضى".
هذا وقد أورد السيوطي في الدر ١/٦٣٥-٦٣٦ رواية المتن ونسبه إلى كل من إسحاق بن راهويه في مسنده وفي تفسيره والبخاري وابن جرير، مع أن لفظ البخاري ليس فيه قوله "إيتان النساء في أدبارهن" كما سبق بيانه.