[٤٥٠] وروى ابن أبي حاتم وابن المنذر بإسناد حسن عن ابن عباس أنها نزلت فيما كان بين أبي بكر وبين في قوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ﴾ - تعالى الله عن قوله -، فغضب أبو بكر فنزلت١.
قوله تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ﴾ إلى قوله: ﴿لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا﴾ الآيتان: ١٨٧، ١٨٨
[٤٥١] وروى عبد الرزاق من طريق سعيد بن جبير في قوله: ﴿لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ﴾ قال: محمد، وفي قوله: ﴿يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا﴾ قال: بكتمانهم محمداً، وفي قوله: ﴿أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا﴾ قال: قولهم نحن على دين إبراهيم٢.

١ فتح الباري ٨/٢٣١.
أخرجه ابن إسحاق كما في سيرة ابن هشام ص ٥٩٢ ومن طريقه كل من ابن جرير رقم٨٣٠٠ وابن أبي حاتم رقم٤٦١٧ قال: حدثنا محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت، عن عكرمة، عن ابن عباس - فذكر القصة مطولا. وقد ذكره ابن كثير ٢/١٥٣ برواية ابن أبي حاتم. كما ذكره السيوطي في الدر المنثور ٢/٣٩٦ وزاد نسبته لابن المنذر.
انظر رقم ١١ الحاشية.
٢ فتح الباري ٨/٢٣٥.
أخرجه عبد الرزاق ١/١٤١ ومن طريقه ابن جرير رقم٨٣٢٢ عن الثوري، عن أبي الجحاف، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، به. وأورده السيوطي في الدر المنثور ٢/٤٠٢ ونسبه إلى ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.


الصفحة التالية
Icon