قوله تعالى: ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى﴾ الآية: ٣
[٤٦٤] عن مجاهد قال في معنى قوله: ﴿وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى﴾ أي إذا كنتم تخافون أن لا تعدلوا في مال اليتامى فتحرجتم أن لا تلهوها، فتحرجوا من الزنا، وانكحوا ما طاب لكم من النساء، أخرجه الطبري١.
قوله تعالى: ﴿ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا﴾
[٤٦٥] وصل سعيد بن منصور بإسناد صحيح عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله: ﴿ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا﴾ قال: أن لا تميلوا٢.
[٤٦٦] ورويناه في "فوائد أبي بكر الآجري" بإسناد آخر صحيح إلى

١ فتح الباري ٨/٢٤٠.
أخرجه ابن جرير رقم٨٤٧٥، ٨٤٧٦ من طريق عيسى وشبل كلاهما عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد - نحوه. وهذا إسناد صحيح. وقد ذكره السيوطي في الدر المنثور ٢/٤٢٨ وزاد نسبته إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
٢ فتح الباري ٨/٢٤٦.
أخرجه سعيد بن منصور كما في تغليق التعليق ٤/١٩٤ حدثنا زكريا بن عدي، عن عبيد الله بن عمرو، عن عبد الكريم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، به.
وأخرجه ابن جرير رقم٨٥٠٠، ٨٥٠١ من وجهين آخرين - من طريق علي بن أبي طلحة، ومن طريق عطية العوفي - كلاهما عن ابن عباس - يه.
هذا ولم أجده في سنن سعيد بن منصور، وقد يكون سقط من النسخة التي بين أيدينا، وورد فيه عن إبراهيم النخعي وعكرمة وعامر الشعبي - مثله. انظر: سنن سعيد بن منصور ٣/١١٤٤-١١٤٦.
وأخرج ابن أبي حاتم رقم٤٧٦١ من حديث عائشة عن النبي ﷺ في الآية قال: ألا تجورو. قال ابن أبي حاتم: قال أبي: هذا حديث خطأ، والصحيح عن عائشة موقوف.
وقال ابن أبي حاتم: وروي عن ابن عباس، وعائشة، ومجاهد، وعكرمة، والحسن وأبي مالك، وأبي رزين، والنخعي، والشعبي، والضحاك، وعطاء الخراساني، وقتادة، والسدي، ومقاتل بن حيان أنهم قالوا: ألا تميلوا. وانظر: تفسير ابن كثير ٢/١٨٥.


الصفحة التالية
Icon