بذلك أولياء النساء، كان الرجل إذا زوّج امرأة أخذ صداقها دونها فنهوا عن ذلك١.
قوله تعالى: ﴿وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَاماً﴾ الآية: ٥
[٤٧٥] وصل ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس "قواما" قوامكم من معايشكم٢.
[٤٧٦] ووصله الطبري من هذا الوجه بلفظ: ﴿وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَاماً﴾ يعني قوامكم من معايشكم، يقول لا تعمد إلى مالك الذي جعله الله لك معيشة فتعطيه امرأتك ونحوها٣.

١ فتح الباري ٨/٢٤٦.
أخرجه ابن جرير رقم٨٥١٠ حدثني المثنى، قال: حدثنا عمرو بن عون، قال: حدثنا هشيم، عن سيار، به. وفي آخره "ونزلت ﴿وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً﴾ ". وأخرجه سعيد بن منصور رقم٥٥٩ عن هشيم، به مثله. وذكره السيوطي في الدر المنثور ٢/٤٣١ ونسبه إلى سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.
هذا وقد اختار الطبري قول ابن عباس القائل بأن المراد بالصدُقات المهر، وأن الخطاب موجه إلى أزواج النساء، أن يؤتوهن صدُقاتهن؛ لأنه قال في أول الآية ﴿فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ﴾ ولم يقل "فأنكحوا". انظر: تفسير الطبري ٧/٥٥٤.
٢ فتح الباري ٨/٢٣٧. وذكره البخاري عنه تعليقا.
أخرجه ابن أبي حاتم رقم٤٧٩١ حدثنا أبي، ثنا أبو صالح، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، به بأطول منه سياقا. وأورده السيوطي في الدر المنثور ٢/٤٣٢ ونسبه إلى ابن جرير وابن المنذر، وانظر: تغليق التعليق ٤/١٩٣.
٣ فتح الباري ٨/٢٣٧.
أخرجه ابن جرير رقم٨٥٦٠ عن المثنى، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، به نحوه. وذكره السيوطي في الدر المنثور ٢/٤٣٢ وزاد نسبته إلى ابن أبي حاتم وابن المنذر.


الصفحة التالية
Icon