[٥٦٦] وقال عطاء: الآية مخصوصة بالمسلمين فلا يرد السلام على الكافر مطلقا١.
قوله تعالى: ﴿فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا﴾ الآية: ٨٨
[٥٦٧] وصل الطبري من طريق ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس في قوله: ﴿وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا﴾ قال: بدّدهم٢.
[٥٦٨] ومن طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال: أوقعهم٣.

١ فتح الباري ١١/٤٢.
أخرجه ابن جرير رقم١٠٠٣٤ من طريق الحسين - وهو سنيد -، قال: حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن عطاء - نحوه. ولفظ "قوله: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾ قال: في أهل الإسلام".
وأخرجه رقم١٠٠٣٥ حدثني المثنى، قال: حدثنا سويد، قال: أخبرنا ابن المبارك، عن ابن جريج فيما قرئ عليه، عن عطاء - مثله.
٢ فتح الباري ٨/٢٥٦. وذكره البخاري عنه تعليقا.
أخرجه ابن جرير رقم١٠٠٦١ عن القاسم، حدثني الحسين، قال: حدثني حجاج، عن ابن جريج، به نحوه. ولفظه "ردّهم".
هذا وقد سقط من الإسناد شيخ الطبري وهو القاسم، فإن هذا من الأسانيد المتكررة عنده، ثم إن ابن حجر نقل الرواية نفسها في تغليق التعليق ٤/١٩٧ وثبت فيه "حدثنا القاسم". ولفظه كما هو في الأعلى "بدّدهم".
و"الركس" معناه قلب الشيء على رأسه وردّ أوله إلى آخره، يقال: أركسه فرُكِس وارتكس في أمره، ومعنى الآية: أي أنه ردّهم إلى كفرهم. انظر: المفردات ص ٢٠٢ مادة "ركس".
٣ فتح الباري ٨/٢٥٦. أخرجه ابن جرير رقم١٠٠٦٢ من طريق معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، به.


الصفحة التالية
Icon