"صدقة تصدق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته"، أخرجه مسلم١.
قوله تعالى: ﴿وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ... وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُمْ مَيْلَةً وَاحِدَةً﴾ الآية: ١٠٢
[٥٩٨] وروى أحمد وأصحاب السنن وصححه ابن حبان من حديث أبي عياش الزرقي٢ قال "كنا مع النبي ﷺ بعُسْفان٣ فصلى بنا الظهر وعلى المشركين يومئذ خالد ابن الوليد، فقالوا: لقد أصبنا منهم غفلة، ثم قال: إن لهم صلاة بعد هذه هي أحب إليهم من أموالهم وأبنائهم، فنزلت صلاة الخوف بين الظهر والعصر، فصلى بنا العصر ففرقنا فرقتين" الحديث٤.

١ فتح الباري ٢/٤٣٠.
أخرجه الإمام مسلم في صحيحه رقم٦٨٦-٤ - أول صلاة المسافرين وقصرها - بسنده إلى يعلى بن أمية، به. وفيه أنه تلا هذه الآية، فقال: أقد أمن الناس؟ فقال عمر: عجبت مما عجبت منه! فسألت رسول الله ﷺ عن ذلك فقال:... الحديث. وقد ذكره السيوطي في الدر المنثور ٢/٦٥٥ ونسبه إلى ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وأحمد ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن الجارود وابن خزيمة والطحاوي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والنحاس في ناسخه وابن حبان كلهم عن يعلى بن أمية.
٢ أبو عيّاش الزُّرقي الأنصاري، اسمه زيد بن الصامت، ويقال ابن النعمان، ويقال اسمه عبيد بن معاوية، وقيل عبد الرحمن بن معاوية بن الصامت. صحابي شهد أحداً وما بعدها، ويقال إنه عاش إلى خلافة معاوية. انظر ترجمته في: أسد الغابة ٦/٢٢٩، رقم٦١٤٤، والإصابة ٧/٢٤٥، رقم١٠٣١٥، والتقريب ٢/٤٥٨.
٣ عُسْفَان - بضم أوله وسكون ثانيه ثم فاء وآخره نون - فُعْلان، وهي بلدة على ٨٠ كيلا من مكة شمالا على الجادة إلى المدينة، وهي مجمع ثلاث طرق مُزَفّتة: طريق إلى المدينة وقبيله إلى مكة، وآخر إلى جدة. وهي منهلة من مناهل الطريق، وهي حدّ تهامة. انظر: معجم البلدان ٤/١٣٧، رقم٨٣٩٥، ومعجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية ص ٢٠٨.
٤ فتح الباري ٧/٤٢٣.
أخرجه الإمام أحمد ٤/٦٠، وأبو داود رقم١٢٣٦ - في الصلاة، باب صلاة الخوف -، والنسائي ٣/١٧٦-١٧٧، رقم١٥٥٠ - في صلاة الخوف -، =


الصفحة التالية
Icon