قوله تعالى: ﴿وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾ الآية: ٦٧
[٦٨٨] أخرج ابن أبي شيبة من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال "كنا إذا نزلنا طلبنا للنبي ﷺ أعظم شجرة وأظلها، فنزل تحت شجرة، فجاء رجل، فأخذ سيفه فقال: يا محمد من يمنعك مني؟ قال: الله. فأنزل الله: ﴿وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾ وهذا إسناد حسن١.
[٦٨٩] أخرج الترمذي من طريق عبد الله بن شقيق عن عائشة قالت: كان النبي ﷺ يحرس حتى نزلت: ﴿وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾ ٢.

١ فتح الباري ٦/٩٨.
أخرجه ابن حبان في صحيحه فيما ذكره ابن كثير في تفسيره ٣/١٤٦ من طريق مؤمل ابن إسماعيل، وابن مردويه كما في تفسير ابن كثير ٣/١٤٦ من طريق آدم، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، به. وذكره السيوطي في الدر المنثور ٣/١١٩ ونسبه إلى ابن حبان وابن مردويه. كما ذكره السيوطي في أسباب النزول ص ٩٤-٩٥ ونسبه إلى ابن حبان في صحيحه. هذا ولم أهتد إليه في صحيح ابن حبان، إلا أني وجدت فيه قصة الرجل الذي سلّ السيف على رسول الله ﷺ من حديث جابر بن عبد الله. انظر الإحسان ٧/١٣٦-١٣٩. وحديث جابر هذا أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما. انظر: البخاري كتاب الجهاد، باب من علق سيفه بالشجر ومسلم، كتاب الفضائل، باب توكله على الله.
٢ فتح الباري ١٣/٢١٩.
أخرجه الترمذي رقم٣٠٤٦ - في تفسير القرآن، باب ومن سورة المائدة - حدثنا عبد بن حميد، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا الحارث بن عبيد، عن سعيد الجريري عن عبد الله بن شقيق، به. وزاد في آخره "فأخرج رسول الله ﷺ رأسه من القبة، فقال لهم: "يا أيها الناس انصرفوا فقد عصمني الله". قال الترمذي: هذا حديث غريب، وروى بعضهم هذا الحديث عن الجريري عن عبد الله بن شقيق قال: كان النبي ﷺ يُحرس، ولم يذكروا فيه عن عائشة". وحسّنه الشيخ الألباني في صحيح سنن الترمذي رقم٢٤٤٠. وذكره ابن كثير ٣/١٤٤ برواية ابن أبي حاتم، ثم أشار إلى رواية الترمذي وابن جرير والحاكم وسعيد بن منصور له.


الصفحة التالية
Icon