ما أخرج الطبري من طريق ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس في قوله: ﴿وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا﴾ قال: بدّدهم، ومن طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال: أوقعهم، ومن طريق قتادة قال: أهلكهم١، ثم قال - القائل ابن حجر - وهو تفسير باللازم، لأن الركس الرجوع، فكأنه ردّهم إلى حكمهم الأول٢.
وعند قوله تعالى: ﴿وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا﴾ [الانشقاق: ٢]، أورد عن مجاهد قال: ﴿أَذِنَتْ﴾ سمعت وأطاعت لربها، ﴿وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا﴾ : أخرجت ما فيها من الموتى، ﴿وَتَخَلَّتْ﴾ أي عنهم أخرجه ابن أبي حاتم من طريقه٣.
وأورد عند قوله تعالى: ﴿وَفَاكِهَةً وَأَبّاً﴾ [عبس: ٣١] تسع عشرة رواية منها:
ما جاء عن ثابت عن أنس أن عمر قرأ: ﴿وَفَاكِهَةً وَأَبّاً﴾ فقال: ما الأب؟ ثم قال: ما كلفنا أو قال: ما أمرنا بهذا. وأورد طرق هذه الرواية، وما روي عن أبي بكر في هذا المعنى وهو أنه قرأ: ﴿وَفَاكِهَةً وَأَبّاً﴾ فقيل ما الأب؟ فقيل كذا وكذا فقال أبو بكر إن هذا لَهُوَ التكلف، أيُّ أرض تقلني أو أي سماء تظلني إذا قلت في كتاب الله بما لا أعلم".
ثم قال: وقد جاء أن ابن عباس فسر "الأب" عند عمر، فأورد ما أخرجه عبد بن حميد من طريق سعيد بن جبير قال: كان عمر يدني ابن عباس فذكر نحو القصة الماضية في تفسير: ﴿إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ﴾ ٤ وفي آخره وقال
٢ انظر: فتح الباري ٨/٢٥٦-٢٥٧.
٣ أخرج ابن جرير ٣٠/١١٣، ١١٤ من طرق عن ابن أبي نجيح، عنه مفرقا، انظر رقم ٣٣٠٦.
٤ يشير إلى الحديث الذي أخرجه البخاري رقم٤٩٧٠ - في تفسير قوله تعالى: {فَسَبِّحْ =