قوله تعالى: ﴿قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى﴾ الآية: ١١٠
[١٤٤٧] أخرج ابن مردويه بسند ضعيف عن ابن عباس أن المشركين سمعوا رسول الله ﷺ يدعو: "يا الله يا رحمن"، فقالوا: كان محمد يأمرنا بدعاء إله واحد وهو يدعو إلهين فنزلت١.
[١٤٤٨] وأخرج عن عائشة بسند آخر نحوه ٢.
قوله تعالى:
﴿وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً﴾ الآية: ١١٠
[١٤٤٩] للطبري عن سعيد بن جبير "فقالوا له لا تجهر فتؤذي آلهتنا فنهجو إلهك" ٣.

١ فتح الباري ١٣/٣٦٠.
لم أقف على إسناده، لكن الحافظ ابن حجر قد حكم عليه بالضعف كما هو أعلاه، هذا وأورد السيوطي في الدر المنثور ٥/٣٤٨ عن ابن عباس نحوه، ونسبه إلى ابن جرير وابن مردويه. ولفظه "قال: صلى رسول الله ﷺ بمكة ذات يوم، فدعا الله فقال في دعائه: "يا الله... يا رحمن... " فقال المشركون: انظروا إلى هذا الصابئ، ينهانا أن ندعو إلهين وهو يدعو إلهين. فأنزل الله ﴿قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ﴾ الآية". هذا وقد أخرج ابن جرير ١٥/١٨٢ حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني محمد بن كثير، عن عبد الله بن واقد، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس - فذكر نحوه.
٢ فتح الباري ١٣/٣٦٠.
ذكره السيوطي في الدر المنثور ٥/٣٤٧ ونسبه إلى ابن أبي حاتم وابن مردويه، ولفظه "قالت: كان رسول الله ﷺ يجهر بالدعاء فجعل يقول: يا الله... يا رحمن... فسمعه أهل مكة فأقبلوا عليه، فأنزل الله ﴿قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ﴾ الآية. وانظر ما قبله.
٣ فتح الباري ٨/٤٠٥. =


الصفحة التالية
Icon