[١٧١٦] وصل ابن أبي حاتم أيضا عن ابن عباس ﴿عِوَجاً﴾ واديا ﴿وَلا أَمْتاً﴾ رابية ١.
قوله تعالى: ﴿وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى﴾ الآية: ١١٩
[١٧١٧] روى الطبري من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: لا يصيبك فيها عطش ولا حر ٢.
قوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً﴾ الآية: ١٢٤
[١٧١٨] وصل ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ﴿ضَنْكاً﴾ الشقاء ٣.

١ فتح الباري ٨/٤٣٣. وذكره البخاري عنه تعليقا.
أخرجه ابن أبي حاتم كما في تغليق التعليق ٤/ ٢٥٥ بالسند المذكور قبله، مثله.
قال أبو عبيدة - العوج بكسر أوله -: ما اعوج من المسائل والأودية، والأمت: الانثناء، يقال: مد حبله حتى ما ترك فيه أمتا: أي استرخاء، وملأسقاءه حتى ما ترك فيها أمتا: أي انثناءً. أهـ. مجاز القرآن ٢/٢٩٢.
٢ فتح الباري ٦/٤٢٦.
أخرجه ابن جرير ١٦/٢٢٣ من طريق معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، به.
٣ فتح الباري ٨/٤٣٣.
أخرجه ابن أبي حاتم كما في تغليق التعليق ٤/ ٢٥٦ ثنا أبي، ثنا أبو صالح، حدثني معاوية بن صالح، به مثله. وأخرجه ابن جرير ١٦/٢٢٦ من طريق معاوية، به.
قال الراغب: ﴿مَعِيشَةً ضَنْكاً﴾ أي ضيِّقا، وقد ضَنُك عيشُه. المفردات ص ٢٩٩ مادة "ضنك". ويقال إنها كلمة فارسية معناها الضيق، وأصلها "التنك" - بمثناة فوقانية - بدل الضاد فعربت. ذكره ابن حجر. قلت: وتستعمل هذه الكلمة - أي "التنك" - بكلف نثقلة - بمعنى الضيق في لغتهم إلى الآن.


الصفحة التالية
Icon