هذه الآية بعد التي في التوبة ﴿اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ﴾ ١.
قوله تعالى:
﴿يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ﴾ الآية: ٨
[٢٩٨٨] وأخرج ابن أبي حاتم من طريق عقيل عن الزهري عن عروة ابن الزبير وعمرو بن ثابت أنهما أخبراه أن رسول الله ﷺ عزا عزوة المريسيع وهي التي هدم فيها رسول الله ﷺ مناة الطاغية التي كانت بين قفا المشلل وبين البحر فاقتتل رجلان فاستعلى المهاجري على الأنصاري، فقال حليف الأنصار: يا معشر الأنصار، فتداعوا إلى أن حجز بينهم، فانكفأ كل منافق إلى عبد الله بن أبي فقالوا: كنت تُرْجَى وتَدفع، فصرت لا تضر ولا تنفع، فقال: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، فذكر القصة بطولها، وهو مرسل جيد ٢.

١ فتح الباري ٨/٦٤٩.
أخرجه ابن جرير ٢٨/١١١ من طريق العوفي به. وتمامه "فقال رسول الله ﷺ زيادة على سبعين مرة، فأنزل الله ﴿سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ﴾ ".
٢ فتح الباري ٨/٦٤٩.
أخرجه ابن أبي حاتم فيما ذكره ابن كثير في تفسير ٨/١٥٨ حدثنا محمد بن عزيز الايلي، حدثني سلامة، حدثني عقيل - وهو ابن خالد -، أخبرني محمد بن مسلم - هو الزهري، به مطولا. وتمامه "قال مالك بن الدخْشُم وكان من المنافقين: أو لم أقل لكم لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا، فسمع بذلك عمر بن الخطاب، فأقبل يمشي حتى جاء رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله، ائذن لي في هذا الرجل الذي قد أفتن الناس، أضرب عنقه - يريد عمر عبد الله بن أبي - فقال رسول الله ﷺ لعمر: "أو قاتله أنت إن أمرتُك بقتله؟ " قال عمر: والله لئن أمرتني بقتله لأضربن عنقه. فقال رسول الله ﷺ "اجلس". فأقبل =


الصفحة التالية
Icon