الشياطين ومنعهم من استراق السمع عند قذف النجوم، وذلك أنا اجتمعنا عند كاهن لنا يقال له خطر بن مالك - وكان شيخا كبيرا قد أتت عليه مائتان وستة وثمانون سنة - فقلنا: يا خطر: هل عندك علم من هذه النجوم التي يرمى بها، فإنا فزعنا منها وخفنا سوء عاقبتها؟ الحديث، وفيه: فانقض نجم عظيم من السماء، فصرخ الكاهن رافعا صوته:
أصابه أصابه... خامره عذابه... أحرفه شهابه
الأبيات، وفي الخبر أنه قال أيضا:
قد منع السمع عتاة الجان بثاقب يتلف ذي سلطان من أجل مبعوث عظيم الشان
وفيه أنه قال:

أرى لقومي ما أرى لنفسي أن يتبعوا خير نبي الإنس
الحديث بطوله، قال أبو عمر: سنده ضعيف جدا، ولولا فيه حكم لما ذكرته لكونه علما من أعلام النبوة والأصول١.
قوله تعالى:
﴿وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً﴾ الآية: ١٩
[٣١٠١] وصل ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ﴿لِبَداً﴾ قال: أعوانا ٢.
١ فتح الباري ٨/٦٧٣.
٢ فتح الباري ٨/٦٧٠.
أخرجه ابن جرير ٢٩/١١٩ من طريق معاوية بن صالح، عن علي ابن أبي طلحة، به.


الصفحة التالية
Icon