هأنتم هؤلاء حججتم ٦٦
قرأ نافع وأبو عمرو هانتم بغير همز ويمدان قليلا
كان أبوعمرو يذهب في هانتم إلى أن الهاء بدل من همزة أأنتم بهمزتي ثم أدخل بين الهمزتين ألفا فقال أاأنتم ثم قلب الهمزة الأولى هاء فقال ها أنتم ثم خفف الهمزة من أنتم فصار هانتم والهمزة تقلب هاء كثيرا لقربها من الهاء كما قيل هرقت الماء وأرقته و إياك وهياك و أهل وآل فإنما ذهب أبو عمرو إلى أن الهاء بدل من الهمزة وليست للتنبيه لأن العرب تقول ها أنا ذا ولا تقول ها أنا هذا فتجمع بين حرفين للتنبيه وكذلك في قوله ها أنتم أولاء لا يكون جمع بين حرفين للتنبيه ها للتنبيه و هؤلاء للتنبيه
وقرأ ابن كثير في رواية القواس هأنتم مقصورا على وزن هعنتم والأصل عنده أيضا أأنتم بهمزتين فأبدل من الهمزة هاء ولم يدخل بينهما ألفا فصار هأنتم على وزن هعنتم
وقرأ الباقون ها أنتم بالمد والهمز و ها على مذهبهم أدخلت للتنبيه كما أدخلت على ذا فقيل هذا فوصلت ها ب أنتم التي هي أسماء المخاطبين فقيل ها أنتم فلا بد من المد والهمز من جهة الألف في ها والهمزة في أنتم قالوا ويجوز أيضا أن تكون الهاء في هذه القراءة بدلا من الهمزة
ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم قل إن الهدى هدى الله أن يؤتى أحد مثل ما أتوتيتم ٧٣
قرأ ابن كثير آن يؤتى أحد بمد الألف على الاستفهام على