مقنعا فقال الثاني في العطف شريك للأول فإن كان الأول يصلح أن يكون شريكا للثاني وإلا لم يصلح أن يكون الثاني شريكا له قال فكما لا نقول مررت بزيد وك فكذلك لا نقول مررت بك وزيد
ومن قرأ والأرحام فالمعنى تساءلون به وبالأرحام وقال أهل التفسير وهو قوله أسالك بالله والرحم وقد أنكروا هذا وليس بمنكر لأن الأئمة أسندوا قراءتهم إلى النبي صلى الله عليه وأنكروا أيضا أن الظاهر لا يعطف على المضمر المجرور إلا بإظهار الخافض وليس بمنكر وإنما المنكر أن يعطف الظاهر على المضمر الذي لم يجر له ذكر فتقول مررت به وزيد وليس هذا بحسن فأما أن يتقدم للهاء ذكر فهو حسن وذلك عمرو مررت به وزيد فكذلك الهاء في قوله تساءلون به وتقدم ذكرها وهو قوله واتقوا الله ومثله قول الشاعر... فاليوم أصبحت تهجونا وتشتمنا... فاذهب فما بك والأيام من عجب...
ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قيماه
قرأ نافع وابن عامر قيما بغير ألف وقرأ الباقون قياما


الصفحة التالية
Icon