بفتح الفاء والصاد وحجتهم ظهور اسم الله في قوله وما لكم ألا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه فلما قرب اسم الله من الفعل قرؤوا فصل لقرب اسمه منه فكان معناه وقد فصل الله لكم ثم قرؤوا ما حرم بترك تسمية الفاعل بدلالة ما جاء في القرآن من التحريم بترك تسمية الفاعل في قوله حرمت عليكم الميتة والدم و حرم عليكم صيد البر جرى الكلام فيها بترك تسمية الفاعل فأجروا ما اختلفوا فيه من ذلك بلفظ ما اتفقوا عليه وأخرى أن الكلام أتى عقيبه بترك تسمية الفاعل وهو قوله إلا ما اضطررتم إليه فألحق قول حرم ليكون لفظا المستثنى والمستثنى منه متفقين
وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وقد فصل بضم الفاء ما حرم بضم الحاء على ما لم يسم فاعله وحجتهم قوله ثم فصلت من لدن حكيم خبير وهذه أحسن أعنى فصل و حرم ليأتلف اللفظان على نظام واحد إذ كان المفصل هو المحرم ولا ضرورة تدعو إلى المخالفة بين اللفظين
وقرأ نافع وحفص فصل بفتح الفاء و حرم بالفتح أي بين الله لكم ما حرمه عليكم
قرأ عاصم حمزة والكسائي وإن كثيرا ليضلون بضم الياء وحجتهم في وصفهم بالإضلال أن الذين أخبر الله عنهم بذلك قد ثبت لهم أنهم ضالون بما تقدم من وصفه جل وعز إياهم بالكفر به قبل أن يصفهم بالإضلال فلا معنى إذا لوصفهم بالضلال وقد تقدم أنهم