بعدها واو كقولك ضربتهو يا فتى و مررت بهويا فتى زعم سيبويه أن الواو زيدت على الهاء في المذكر كما زيدت الألف في المؤنث كقولك ضربتها ومررت بها ليستوي المذكر والمؤنث في باب الزيادة وعلامة الأمر في أرجئهو سكون الهمزة
وقرأ أبو عمرو وأرجئه مضمومة الهاء من غير إشباع اكتفاء بالضمة عن الواو لأنها نابت عن الواو وأخرى أن الهاء ليست بحاجز حصين فكأن الساكن الذي قبلها ملاق للساكن الذي بعدها فتحذف الواو كما يحذف الساكن عند ملاقاة ساكن
وقرأ نافع والكسائي أرجهي بغير همزة وبجر الهاء يصلان بياء والأصل في هذه الهاء الضمة كما ذكرنا ولكنهم قلبوا الواو ياء لانكسار ما قبلها أعني كسرة الجيم وإنما اختار الكسرة على الضمة التي هي الأصل لاستثقال الضمة بعد الكسرة ألا ترى أنه رفض في اصل البناء فلم يجئ بناء على فعل مضمومة العين بعد كسرة الفاء
وقرأ الحلواني عن نافع أرجه بكسر الهاء من غير إشباع وحجته هي أن الكسرة تدل على الياء وتنوب كما قال أكرمن و أهانن والأصل أكرمني وأهانني
وقرأ عاصم وحمزة أرجه بترك الهمزة وسكون الهاء وحجتهما ذكرها الفراء قال إن من العرب من يسكن الهاء إذ تحرك ما قبلها فيقول ضربته ضربا شديدا فينزلون الهاء وأصلها الضمة بمنزلة أنتم وأصل الميم الرفع ولم يصلوها بواو والذي يدل على ما قال


الصفحة التالية
Icon