قرأ حمزة الكسائي جعله دكاء بالمد والهمز قال الأخفش قول تعالى دكاء أي جعله مثل دكاء ثم حذف المضاف وأقم المضاف إليه مقامه كما قال وسل القرية التي والعرب تقول ناقة دكاء أي لا سقام لها وقال قطرب قوله دكاء صفة التقدير جعله أرضا دكاء أي ملساء فأقيمت الصفة مقام الموصوف وحذف الموصوف ودل عليه الصفة كما قال سبحانه وقولوا للناس حسنا أي قولا حسنا
وقرأ الباقون دكا منونا جعلوا دكا مصدرا من دككت الشيء إذا كسرته وفتته فتأويله جعلته مفتتا كالتراب وحجتهم قوله تعالى كلا إذا دكت الأرض دكا دكا المعنى فلما تجلى ربه للجبل جعل مدكوكا فكأنه دكه فيجعل قوله دكا مصدرا صدر عن معنى الفعل لا عن لفظه
قال يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالتي وبكلامي ١٤٤
قرأ نافع وابن كثير إني اصطفيتك علىالناس برسالتي على التوحيد وحجته ما بعده وبكلامي
وقرأ الباقون برسالاتي على الجمع أرسله مرارا
وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا ١٤٦
قرأ حمزة والكسائي الرشد بفتح الراء والشين وقرأ الباقون بضم الراء وسكون الشين وهما لغتان مثل السقم والسقم والحزن