قرأ أبو عمرو يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسارى بالألف قال أبو عمرو إذا كان عند القتال فأسر القوم عدوهم فهم الأسرى فإذا ذهبت زحمة القتال فصاروا في أيديهم فهم الأسارى وقال أيضا ما كان في الأيدي وفي السجن فإنها أسارى وما لم يكن في الأيدي ولا في السجن فقل ما شئت أسرى وأسارى
وقرأ الباقون من الأسرى بغير ألف وحجتهم أن العرب جمعت على فعلى من كانت به دمامة أو مرض يمنعه من النهوض فقالوا في صريع صرعى وجريح جرحى ولما كان الأسر آفة تدخل على الإنسان فتمنعه من النهوض أجري مجرى ذوي العاهات فقالوا أسير وأسرى
ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا ٧٢
قرأ حمزة ما لكم من ولايتهم بكسر الواو وهي مصدر وليت الشيء ولاية و وال حسن الولاية قال الفراء ما لكم من ولايتهم يريد من ميراثهم وكسر الواو في الولاية أعجب إلي من فتحها لأنها إنما يفتح أكثر ذلك إذا كانت في معنى نصرة قال فكان الكسائي يفتحها ويذهب بها إلى النصرة ولا اراه علم التفسير ويختارون في وليته ولاية الكسر
وقرأ الباقون من ولايتهم بفتح الواو أي من نصرهم والعرب تقول نحن لكم على بني فلان ولاية أي أنصار


الصفحة التالية
Icon