أنه قال لا إله إلا أنا فاعبدون ولو كان الكلام يتبع بعضه بعضا لم يقل فاعبدون لأنه لم يقل في أول الآية وما أرسلت من رسول فيكون آخر الكلام تابعا لأوله فلما لم يكن الكلام منظوما لم يجب أن يجعل نوحي بالنون بلفظ أرسلنا ولكن عدلوا به إلى لفظ ما لم يسم فاعله وحجتهم قوله وأوحي إلى نوح
أو لم ير الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما ٣٠
قرأ ابن كثير ألم ير الذين كفروا بغير واو وكذا مكتوب في مصاحفهم بغير واو وقرأ الباقون بالواو والواو عطف على ما قبلها كما قال أولم يأتهم ومن أسقط الواو لم يجعله نسقا لكنه جعله ابتداء كلام في معنى وعظ وتذكير
ولا يسمع الصم الدعاء إذا ما ينذرون ٤٥
قرأ ابن عامر ولا تسمع بالتاء مضمومة الصم نصب أي أنت يا محمد لا تقدر أن تسمع الصم كما قال سبحانه وما أنت بمسمع من في القبور والصم ها هنا المعرضون عما يتلى عليهم من ذكر الله فهم بمنزلة من لا يسمع كما قال الشاعر... أصم عما ساءه سميع