قرأ نافع وابن كثير وابن عامر وحفص كأنها كوكب دري بضم الدال مشددة الياء بغير همز
يحتمل قوله تعالى دري أمرين احدهما أن يكون نسبة إلى الدر لفرط ضيائه وبهائه ونوره كما أن الدر كذلك وحجتهم حديث النبي صلى الله عليه إنكم لترون أهل عليين في عليين كما ترون الكوكب الدري في أفق السماء وإن أبا بكر وعمر منهم وأنعما هكذا جاء في الحديث ويجوز أن يكون فعيلا من الدرء وهو الدفع وهو أن يدفع بنوره من أن ينظر الناظر إليه فخففت الهمزة فانقلبت ياء كما تنقلب من النبيء ثم أدغمت الياء في الياء
وقرأ حمزة وأبو بكر دريء بضم الدال مهموزا فعيلا من الدرء وهو الدفع وقد فسرت حكى سيبويه عن أبي الخطاب كوكب دريء من الصفات ومن الأسماء المريق وهو العصفر
وقرأ أبو عمرو والكسائي دريء مهموزا بكسر الدال فعيلا من الدرء مثل السكير والفسيق والمعنى أن الخفاء يدفع عنه لتلألئه في ظهوره فلم يخف كما خفي نحو السها