قال قطرب المعنى ألا يا قوم اسجدوا فحذفت الأسماء وقامت يا مقامها وكان هذا الحذف في النداء خاصة لأنه موضع حذف التنوين إذا قلت يا زيد
وقرأ الباقون فهم لا يهتدون ألا يسجدوا بالتشديد وحجتهم اختلفوا فيها فقال الزجاج من قرأ بالتشديد فالمعنى فصدهم لئلا يسجدوا أي صدهم الشيطان عن سبيل الهدى لئلا يسجدوا ف يسجدوا نصب ب أن وعلامة النصب حذف النون
وقال اليزيدي المعنى وزين لهم الشيطان ألا يسجدوا ف أن في موضع نصب لأنها بدل من أعمالهم وقال إذا خففت ألا يا اسجدوا ففيه انقطاع القصة التي كنت فيها ثم تعود بعد إليها وإذا اتصلت القصة بعضها ببعض فذلك أسهل ويجوز أن يكون معناه فصدهم أن يسجدوا وتكون لا داخلة لتوكيد الجحد كما قال وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون معناه أنهم يرجعون لأن الحرام في معنى الجحد وكذلك الصد في معنى الجحد وإنما تدخل لا بمعنى التوكيد إذا كان قبلها جحد مثل قوله ما منعك ألا تسجد ومنه قول ابي النجم... فما ألوم البيض ألا تسخرا...
- أي أن تسخرا وقال قوم جاءت لا ها هنا لمجيء لا التي في قوله فهم لا يهتدون كما قال وما يستوي الأعمى والبصير فهذا بغير لا ثم قال في النسق عليه ولا الظلمات