أمرهم بالحلف داخل معهم وقال الفراء قد يجوز اللفظ تقاسموا على هذه القراءة أن يجعل فعلا ماضيا في معنى الحلف ويكون تقاسموا خبرا عنهم فيكون التأويل قالوا متقاسمين بالله لنبيتنه وأهله فحكى لفظهم بعد القول على ما نطقوا
ومن قرأ بالتاء فإنه جعل تقاسموا أمرا أيضا فكأنه قال احلفوا لتفعلن فكأنه أخرج نفسه في اللفظ والنون أجود
قرأ ابو بكر ما شهدنا مهلك بفتح الميم واللام وقرأ حفص بفتح الميم وكسر اللام
وقرأ الباقون مهلك بضم الميم وفتح اللام جعلوه مصدرا من أهلك يهلك مهلكا وإهلاكا قالوا فيحتمل ضربين يجوز أن يكون إهلاك أهله أي ما شهدنا إهلاك أهله ويجوز أن يكون الموضع أي لم نشهد موضع ا لإهلاك
ومن فتح الميم واللام جعله مصدرا ل هلك يهلك مهلكا مثل ضرب يضرب واسم المكان المهلك بكسر اللام وكل ما كان على فعل يفعل فاسم المكان على مفعل والمصدر على مفعل المعنى ما شهدنا هلاك أهله
وأما رواية حفص مهلك اسم المكان المعنى ما شهدنا موضع هلاكهم ومكانهم فيكون المهلك كالمجلس في أنه يراد به موضع الجلوس ويجوز أن يريد بالمهلك المصدر لأنه قد جاء المصدر من فعل يفعل على مفعل قال الله عز و جل إلي مرجعكم