والألف كما تقول إنه حلو حامض تريد أنه قد جمع الطعمين وتكون الهاء والألف إضمارا للقصة المعنى أن القصة نزاعة للشوى والذين لأمنتهم وعهدهم رعون والذين هم بشهداتهم قائمون ٣٢و ٣٣
قرأ ابن كثير والذين هم لأمانتهم واحدة وحجته قوله وعهدهم راعون ولم يقل وعهودهم قال بعض أهل النحو وجه الإفراد أنه مصدر واسم جنس فيقع على الكثرة وإن كان مفردا في اللفظ ومن هذا قوله كذلك زينا لكل أمة عملهم فأفرد
وقرأ الباقون لأماناتهم جماعة وحجتهم قوله إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات والأمانات جمع امانة وأمانة مصدر ويجوز جمع المصدر إذا اختلفت أنواعه فمن جمع فلاختلاف الأمانات وكثرة ضروبها يحسن الجمع من اجل الاختلاف
قرأ حفص والذين هم بشهاداتهم جماعة وقرأ الباقون بشهادتهم على التوحيد والقول في الشهادة والشهادات كما تقدم من القول في الأمانة والأمانات كأنهم إلى نصب يوفضون ٤٣
قرأ ابن عامر وحفص كأنهم إلى نصب بضم النون والصاد جعلاه جمع نصاب كما تقول حمار وحمر ونصاب ونصب والنصب حجارة كانت لهم يعبدونها وهي الأوثان فقوله كأنهم