على الابتداء ويتلوه قوله وإنهم ظنوا نسق على ما قبله ثم تقول الجن وإنا لمسنا السماء وهذا منسوب على ما تقدم من قول الجن ثم تقول الجن أيضا وإنا لا نذري وإنا منا الصالحون إلى قوله وإنا منا المسلمون ومنا القاسطون ثم ينقطع قول الجن ويقول الله تعالى وأن لو استقاموا على الطريةق نسقا على قوله قل أوحي إلي أنه وكذلك وأن المساجد وأنه لما قام عبد الله لأنه لا يحسن في قوله وأن المساجد لله وأنه لما قام عبد الله أن يكون من قبلهم فكان معطوفا على قوله قل أوحي إلي أنه اسمتع وأنه لما قام عبد الله فموضعها رفع لما لم يسم الفاعل
قوله وأن لو استقاموا فيه أمران أحدهما أن تكون الخفيفة من المثقلة فيكون محمولا على الوحي كأنه أوحي أن لو استقاموا أي أنهم لو استقاموا والثاني ذكره الفراء قال إنما فتحوا لأنهم أضمروا يمينما وقطعوها عن النسق فكأنه قال والله إن لو استقاموا فأما من فتح فإنه نسق على الوحي في قوله قل أوحي إلي أنه استمع وأنه تعالى جد ربنا وقال الفراء فأما الذين فتحوا كلها فكأنهم ردوا جميع ما فتحوا على قوله فأمنا به وآمنا بكل ذلك ففتحت أن لوقوع الإيمان عليها وأنت مع ذلك تجد الإيمان يحسن في بعض ما فتح ويقبح في بعض فلا يمنعك ذلك من إمضائهن على الفتح فإن الذي يقبح من ظهور الإيمان قد يحسن مع صدقنا وشهدنا