ثم قال نار الله الموقدة وكذلك قوله وا أدراك ما يوم الدين ثم قال يوم لا تملك نفس لنفس شيئا
قال بعض أهل النحو من قال فك رقبة مضافا أو إطام المعنى فيه ما أدراك ما اقتحام العقبة لا بد من تقدير هذا المحذوف لأنه لا يخلو من أن تقدر حذف المضاف أو لا تقدره فإن لم تقدره وتركت الكلام على ظاهره كان المعنى العقبة فك رقبة ولا تكون العقبة الفك لأنه عين والفك حدث والخبر ينبغي أن يكون المتبدأ في المعنى فإذا لم يستقم كان المضاف مرادا فيكون المعنى اقتحام العقبة فك رقبة أو إطعام أي اقتحامها أحد هذين ومن قال فك رقبة أو أطعم فإنه يجوز أن يكون ما ذكر من الفعل تفسيرا لاقتحام العقبة
فإن قيل إن هذا الضرب لم يفسر بالفعل وإنما فسر بالابتداء والخبر نحو قوله نار الله الموقدة وقوله نار حامية قيل إنه يمكن أن يكون قوله كذبت ثمود وعاد بالقارعة تفسيرا لقوله وما أدراك ما الحاقة ويكون تفسيرا على المعنى وقد جاء إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم وفسر المثل بقوله خلقه نم تراب فكذلك قوله