نسوة في المدينة فلما ذكر فعل جميع النساء ذكر فعل الخطايا ونحوه أم هل يستوي الظلمات
وقرأ ابن عامر تغفر بالتاء وقد ذكرنا إعرابها وحجته في التاء أنه فعل متقدم نحو قوله قالت الأعراب
وقرأ الباقون نغفر بالنون وحجتهم في ذلك أن نغفر بين خبرين من أخبار الله عن نفسه قد أخرجا بالنون وذلك قوله وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فخرج ذلك بالنون ولم يقل وإذ قيل فيقال تغفر و يغفر والآخر قوله وسنزيد المحسنين ولم يقل وسيزاد المحسنون
واعلم أن من قرأ يغفر فهو يؤول أيضا إلى هذا المعنى فيعلم من الفحوى أن ذنب الخلائق وخطاياهم لا يغفره إلا الله ويقوي هذا قوله قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف
ويقتلون النبيين بغير الحق
قرأ نافع ويقتلون النبيئين بالهمز من أنبأ أي أخبر عن الله كما قال جل وعز من أنبأك هذا فالنبي صلى الله عليه و سلم ينبئ أي يخبر عن الله وهو فعيل من أنبأ وإنما كان الاسم منه منئ ولكنه صرف عن مفعل إلى فعيل


الصفحة التالية
Icon