إذا اجتمعت الإستعاذة مع أول سورة فيها عارض منصوب كان فيها على طريقة التسوية خمسة عشر وجها وبيانها :
( قطع الجميع ) بقصر الرجيم والرحيم والعالمين مثلا بالسكون ثم الروم في الرجيم والرحيم بالقصر مع قصر العالمين، ثم توسط الجميع ومد الجميع أربعة
(ووصل الثاني ) بقصر الرجيم والعالمين، ثم روم الرحيم مع قصر العالمين، ثم توسطهما ومدهما أربعة
( ووصل الأول ) بقصر الرحيم والعالمين، ثم روم الرحيم مع قصر العالمين، ثم توسطهما ومدهما أربعة،
( ووصل الجميع ) بثلاثة العالمين ثلاثة.
والسورة التي أولها عارض مرفوع كأول آل عمران يتأتى فيها ثمانية وعشرون وجها وهي : قطع الجميع بقصر الرجيم والرحيم والقيوم بالسكون وأشمام القيوم ثم الروم في الجميع، ثم توسط الكل بالسكون وإشمام القيوم فيهما فهي سبعة، وكذلك وصل الثاني ووصل الأول، وفي وصل الجميع سبعة المرفوع، ولا يخفى أنها في أول آل عمران تتأتى على قصر ميم الله ومدها.
والسورة التي أولها عارض مجرور يتأتى فيها ستة عشر وجها إذ العوارض كلها مجرورة ففيها أربعة المجرورات في كل حالة، والطريقتان هنا متحدتان كما تتحدان في السورة التي أولها طبيعي كأول الكهف أو سكون عارض للوقف كأول الروم إلى الأرض أو قبل وبعد، وألم نشرح إلى صدرك، وفي الطبيعي والسكون العارض المنصوب يتأتى ثلاثة عشر وجها، وفي المجرور تكون ستة وعشرين، إذ يكون روم المجرور زائدا في كل وجه من الإثني عشر، وفي وصل الجميع سكون وروم، وفي المرفوع تكون الأوجه ستة وثلاثين لأن فيها زيادة إشمام المرفوع في كل وجه، وعلى وصل الجميع سكون وروم وإشمام.
وعلى طريقة التفرقة يتأتى في السورة التي أولها عارض منصوب واحد وعشرون وجها وهي :
قطع الجميع بتثليث العوارض بالسكون، ثم روم الرجيم والرحيم عليه ثلاثة المنصوب ستة، وكذلك وصل الثاني ووصل الأول، وعلى وصل الجميع تثليث المنصوب.