أي: واعلم أن (في الأرض) قد جاء بالشورى مفردًا بدون ذكر السماء وذلك بعد (معجزين) في ﴿وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ﴾ [الشورى: ٣١].

وتأبيد خلد في اعبدوا الله بالنسا ولا خير مع أوحينا لا غيرها بها
ومع رضى أيضًا في عقود برية وقبل وممن حولكم توبة حوى
وفي أجعلتم ثم الأحزاب مثله وجن طلاق مع تغابن انجلا
قوله: (وتأبيد خلد) أي وجعل الخلد أبديًا، أي: (خالدين فيها أبدًا) بالنساء بربع (واعبدوا الله) في ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ﴾ [النساء: ٥٧]، وبربع (لا خير في كثير) في ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً وَعْدَ اللَّهِ حَقّاً﴾ [النساء: ١٢٢]. وبربع (إنا أوحينا إليك كما) في ﴿إِلا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً﴾ [النساء: ١٦٩].
فهذه ثلاثة مواضع بالنساء لا يوجد غيرها بها.
وكذلك قل: (خالدين فيها أبدًا) مع (رضي) بفتح الراء وكسر الضاد بعدها ياء مفتوحة، وذلك بالعقود وهي المائدة في ﴿قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴾ [المائدة: ١١٩]. وبالبرية أي البينة في ﴿جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ﴾
[البينة: ٨]


الصفحة التالية
Icon