أي: وقل (بيني وبينكم) وبعده (شهيدًا) بالعنكبوت في ﴿قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيداً يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾ [العنكبوت: ٥٢].
أما في غير هذا الموضع فقل (شهيدًا) وبعده (بيني وبينكم).
وفي فاطر يا ذا وبالزبر اقرأن | بباء وقل فيما عداها بغير با |
ويتشابه مع الموضع المذكور موضع بآل عمران في ﴿فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جَاءُوا بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَالْكِتَابِ الْمُنِيرِ. كُلُّ نَفْسٍ﴾ [آل عمران: ١٨٤، ١٨٥]. وموضع بالنحل في ﴿بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ﴾
[النحل: ٤٤]
ومع فاستعذ لفظ البصير بغافر | عليم بالاعراف العليم بما عدا |
وقل (عليم) مع (فاستعذ) بالأعراف في ﴿وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ. إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا﴾ [الأعراف: ٢٠٠، ٢٠١]
وقل (العليم) مع (فاستعذ) في غير هذين الموضعين وذلك بفصلت في ﴿وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ. وَمِنْ آيَاتِه﴾
[فصلت: ٣٦، ٣٧]
ويوجد موضع بالنحل قد يشتبه مع المواضع المذكورة وهو ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ. إِنَّهُ لَيْسَ﴾ [النحل: ٩٨، ٩٩]. والله أعلم.
- - -