قوله: (ونون تكن في ضيق في النمل ثابت) أي: وقل (تكن) بإثبات النون بالنمل في ﴿وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُنْ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ. وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ [النمل: ٧٠، ٧١]، فيكون المتشابه مع هذا الموضع فيه (تك) بحذف النون وذلك هو موضع النحل في ﴿وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلا بِاللَّهِ وَلا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ. إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ﴾ [النحل: ١٢٧، ١٢٨]
وقوله: (وقوم بها مع تجهلون بها اكتفى) أي: وقل (قوم تجهلون) بالنمل في ﴿أَإِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ﴾[النمل: ٥٥].
فيكون المتشابه مع هذا الموضع بالأعراف في ﴿إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ﴾ [الأعراف: ٨١].
كما جاء (بل أنتم قوم عادون ) بالشعراء في ﴿ أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ العَالمينَ. وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُون ﴾
[الشعراء: ١٦٥، ١٦٦]
وما تشكرون مع قليل بسجدة | قد افلح ملك ثان الأعراف قد جرى |