أي: وقل (جاءتهم البينات) في غير آل عمران وذلك بالبقرة في ﴿وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْياً﴾ [البقرة: ٢١٣]، وفي ﴿وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا﴾ [البقرة: ٢٥٣]، وبالنساء في ﴿ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا﴾
[النساء: ١٥٣]
ويوجد موضع قد يشتبه معها لكن فيه (جاءتكم) وهو بالبقرة في ﴿فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ﴾ [البقرة: ٢٠٩].
أما في آل عمران فقل (جاءهم البينات) بغير تاء وذلك في ﴿وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَات﴾ [آل عمران: ٨٦]، وفي ﴿وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ﴾ [آل عمران: ١٠٥].

جعلناه قرآنًا بأول زخرف وقل ذاك أنزلناه في يوسف انجلا
أي: وقل (جعلناه قرآنًا) بأول الزخرف في ﴿إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ. وَإِنَّهُ فِي﴾ [الزخرف: ٣، ٤]، وقل (أنزلناه قرآنًا) بأول يوسف في ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ. نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ﴾ [يوسف: ٢، ٣].
وبالنمل لما جاءها نودي اقرأن وأن بورك أيضًا قل أتاها بغيرها
أي: وقل (فلما جاءها نودي) وكذلك (أن بورك) بالنمل في ﴿فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا﴾ [النمل: ٨]، أما بغير النمل فقل (فلما أتاها) وذلك بطه في ﴿فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى﴾ [طه: ١١]، وبالقصص في ﴿فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ﴾ [القصص: ٣٠]. والله أعلم.
- - -

باب



الصفحة التالية
Icon