أي: وقل (زروع) بعد (عيون) في غير ربع (وأوحينا إلى موسى أن اسر بعبادي إنكم) بالشعراء، فعلى ذلك يكون لفظ (زروع) بعد (عيون) بالشعراء في ﴿أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ. فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ. وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ﴾
[الشعراء: ١٤٦ ـ ١٤٨]
وبالدخان في ﴿كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ. وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ. وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ. كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْماً آخَرِينَ﴾ [الدخان: ٢٥ ـ ٢٨].
أما بربع (وأوحينا إلى موسى) بالشعراء فقل فيه (كنوز) بعد (عيون) وذلك في ﴿فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ. وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ. كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرائيلَ﴾ [الشعراء: ٥٧ ـ ٥٩]. والله أعلم.
- - -

باب


حرف السين
وأخر سنؤتيهم على سوف إن يكن لدى لا يحب الجهر في سورة النسا
أي: وقل (سنؤتيهم) في ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً﴾ [النساء: ١٦٢] مؤخرًا على (سوف) في ﴿أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [النساء: ١٥٢]، وذلك بربع (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم) بالنساء.
ومع يحلفون بالسين في توبة إذا تلاه انقلبتم أو أتى بعده عفا
أي: وقل (سيحلفون) بالسين بالتوبة إذا جاء بعده لفظ (انقلبتم) وذلك في ﴿سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ﴾ [التوبة: ٩٥]، وكذلك إذا أتى بعده لفظ (عفا) وذلك في ﴿وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ. عَفَا اللَّهُ عَنْك﴾ [التوبة: ٤٢، ٤٣].


الصفحة التالية
Icon