أي: وقل (ضلال بعيد) بالشورى في ﴿يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلالٍ بَعِيدٍ﴾ [الشورى: ١٨]، وبقاف في ﴿قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ﴾ [ق: ٢٧]، وبإبراهيم في ﴿الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ﴾ [إبراهيم: ٣]، وبسبأ في ﴿أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَمْ بِهِ جِنَّةٌ بَلِ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلالِ الْبَعِيدِ﴾ [سبأ: ٨].
- - -

باب


حرف الطاء
وشدد لطا المطهرين بتوبة ومن عاهد اخصصه بلفظ طبع على
قوله: (وشدد لطا المطهرين بتوبة) أي: وقل (المطهرين) بتشديد الطاء بالتوبة في ﴿فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ﴾ [التوبة: ١٠٨]، وأقرب المواضع المتشابهة مع هذا الموضع بالواقعة في ﴿لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ﴾[الواقعة: ٧٩] بتخفيف الطاء والله أعلم.
وقوله: (ومن عاهد اخصصه بلفظ طبع على) أي: وقل (طبع على) بربع (ومنهم من عاهد الله) وذلك بالتوبة أيضًا في ﴿رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ﴾ [التوبة: ٨٧].
فيكون المتشابه مع هذا الموضع فيه (طبع الله على) وذلك بربع (إنما السبيل) في ﴿إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَعْلَمُونَ﴾ [التوبة: ٩٣].


الصفحة التالية
الموسوعة القرآنية Quranpedia.net - © 2025
Icon
وبالكهف ما لم تستطع جاء أولا وأخر عن اسطاعوا استطاعوا بتا وطا