وقوله: (وهو بها انتفى) أي: وفي هذه المواضع قد انتفى وجود لفظ (عظامًا) بعد (ترابًا). والله أعلم.

ومع إن ربك للذين بنحلهم أتى عملوا يتلو قصصناه قبل ذا
أي: وقل (إن ربك للذين عملوا) بالنحل في ﴿ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ. إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّة﴾ [النحل: ١١٩، ١٢٠].
وقوله: (يتلو قصصناه) أي بعد لفظ (قصصنا) في ﴿وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ﴾ [النحل: ١١٨].
فيكون المتشابه مع هذا الموضع هو ﴿ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ. يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِل﴾
[النحل: ١١٠، ١١١]
وما عملت بالنحل مع زمر وفي سوى كسبت لكن بغافر قل بما
وجاثية أيضًا وما عملوا بها ونحل أتى مع سيئات ولا سوى
قوله: (وما عملت بالنحل مع زمر) أي: وقل (وما عملت) بالنحل في ﴿يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ﴾ [النحل: ١١١]، وبالزمر في ﴿وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ﴾
[الزمر: ٧٠]
وقوله: (وفي سوى كسبت لكن بغافر قل بما وجاثية أيضًا) أي: وفي غير هذين الموضعين قل (كسبت) لكن في موضعين من المواضع الباقية قل (بما) بالباء، وذلك بغافر في ﴿الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لا ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾ [غافر: ١٧]، وبالجاثية في ﴿وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ﴾ [الجاثية: ٢٢].


الصفحة التالية
Icon