والناظم رحمه الله هنا يقول: إن هذا النظم هو جمع لبعض الألفاظ القرآنية المتشابهة التي قد تلتبس على قارئ القرآن. والله أعلم.
قوله: (نحوت بها نحو السخاوي) أي اتجهت في هذه القصيدة تجاه علم الدين السخاوي في منظومته في متشابه القرآن. والنَّحْو هو الجهة والطريقة.
قوله: (وغالبًا أزيد زيادات يدين لها الحجا) يخبر أنه قد يزيد بعض الزيادات التي لم توجد في منظومة السخاوي، وهذه الزيادات يخضع لها العقل ويعترف بها لصحتها وفائدتها وثمرتها المرجوة، ويصبح كأن عليه دين تجاه هذه الزيادات. و(الحِجَا) بكسر الحاء وفتح الجيم وهو العقل.
فَتُذْكَر إحدى اللفظتين ببابها | مرتب مبداها على أحرف الهجا |
ويُذْكَر معها فيه مشتبه بها | وفي الغالب اعلم ذكر إحداهما كفى |
بحصر مكان يحوها فيكون ما | يشابهها في غير ذلك قد جرى |
وقد يأت في حرف التشابه بابها | وإن لم يكن في بدأها يا أخا العلا |
وقد تُذْكَر الألفاظ في غير بابها | لصحبتها ذا الباب في آية وِلاَ |
قوله: (ويذكر معها فيه مشتبه بها) أي ويذكر في نفس الباب مع هذه اللفظة كل ما اشتبه بها. والضمير في (فيه) يعود على الباب، والضمير في كل من (معها) و(بها) يعود على اللفظة.
قوله: (وفي الغالب اعلم ذكر إحداهما كفى) يريد أنه في غالب الأحوال يكفي ذكر إحدى اللفظتين المتشابهتين مع ذكر موضع ورودها فيكون من المفهوم أن اللفظة الأخرى جاءت مع غير هذا الموضع.
قوله: (كفى بحصر مكان يحوها) أي أن ذكر مكان يحوي هذه اللفظة يكفي، (فيكون ما يشابهها في غير ذلك قد جرى) أي يكون ما يشابهها من ألفاظ قد جرى ووُجد في غير هذا الموضع.