وقوله: (وإن جاهداك اقرأ بلقمان مع على) أي: واقرأ (وإن جاهداك على) بلقمان في ﴿وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً﴾ [لقمان: ١٥].
فيكون المتشابه مع هذا الموضع فيه (لتشرك) باللام، وذلك بالعنكبوت في ﴿وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [العنكبوت: ٨].
ومع عمل اعلم لم يجئ عملاً سوى | بالأولى بفرقان لآمن قد تلا |
وقيده بما قيده به احترازًا من غيره، والله أعلم.
وجنات اقرأ مع عيون بغير ما | بطور وفيها مع نعيم تر المنى |
أما بالطور فقل (جنات ونعيم) وذلك في ﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ. فَاكِهِينَ﴾ [الطور: ١٧، ١٨].
وتجدر الإشارة هنا إلى موضع (جنات ونهر) بالقمر في ﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ. فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ﴾ [القمر: ٥٤، ٥٥].
وقوله: (تر المنى) أي: تحصل ما تمنيت معرفته. والله أعلم.
- - -
باب
حرف الغين
غني حليم بعد يتبعها أذى | وفي غيرها يا ذا حميد قد انجلا |