فيكون المتشابه مع هذا الموضع فيه (ولدان) وذلك بالواقعة في ﴿يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ. بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ﴾ [الواقعة: ١٧، ١٨].
وبالإنسان في ﴿وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤاً مَنْثُوراً﴾ [الإنسان: ١٩]. والله أعلم.
- - -

باب


حرف الفاء
وفا فكلا قدم وبالواو بعده بالأعراف واعط العكس مع رغدًا سوى
أي: وقل (فكلا) بالفاء ثم (وكلوا) بالواو بالأعراف في ﴿وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ﴾ [الأعراف: ١٩]، وفي ﴿وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا﴾
[الأعراف: ١٦١]
أما في غير الأعراف فقل (وكلا) بالواو ثم (فكلوا) بالفاء وذلك بالبقرة في ﴿وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلا مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا﴾ [البقرة: ٣٥]، وفي ﴿وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُوا﴾
[البقرة: ٥٨]
وقد جاء لا يهدي مع الفاسقين في أخير عقود يوم يجمع له تلا
وفي توبة قد جاء مع فتربصوا ومن عاهد أيضًا مع أزاغ بصف جا
وفوق تغابن تم والكافرين قل بنحل ومع صفوان في البقرة أتى
وقل مثله بعد النسيء بتوبة كذا في عقود بعد يعصمك أتى
وفي غير هاتيك المواضع قد أتى مع الظالمين اعلم وقيت من الردى
أي: وقد جاء (لا يهدي) وبعدها (الفاسقين) في ﴿لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾ وذلك بالمائدة في آخرها قبل ربع (يوم يجمع الله الرسل) في ﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاسْمَعُوا وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾ [المائدة: ١٠٨].


الصفحة التالية
Icon