وقوله: (وفي غير هاتيك المواضع) أي: وفي غير المواضع المذكورة قل (لا يهدي القوم الظالمين) حفظت وحميت من الردى. والله أعلم.
فبئس المهاد اقرأ بفاء سوى الذي | بعمران مع رعد وبالواو فيهما |
كذا البقرة لكن مع اللام واخصصن | فبئس المصير اعلم بقد سمع بفا |
وفي غيرها بالواو لكن تجمعت | مع اللام في حج ونور كما ترى |
وبالنحل مع مثوى أتى فلبئس قل | وبئس القرار اقرأ سوى إبراهيم بفا |
أما بآل عمران والرعد فقل (وبئس المهاد) بالواو، وذلك بآل عمران في ﴿قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ﴾ [آل عمران: ١٢]، وفي ﴿مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ﴾ [آل عمران: ١٩٧]، وبالرعد في ﴿أُولَئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسَابِ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ﴾ [الرعد: ١٨].
وقوله: (كذا البقرة لكن مع اللام) أي: وكذلك قله بالواو بالبقرة لكن مع اللام، أي: (ولبئس) وذلك في ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ﴾ [البقرة: ٢٠٦].
وقوله: (واخصصن فبئس المصير) أي: وقل (فبئس المصير) بالفاء بقد سمع في ﴿حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾ [المجادلة: ٨]، أما في غيرها فقل (وبئس المصير) بالواو إلا ما جاء من اجتماعها مع اللام أي (ولبئس المصير) وذلك بالحج والنور، هكذا ذكر المصنف رحمه الله، لكن المتأمل يجد أن الذي بحج هو (وبئس المصير) بالواو فقط وذلك في ﴿النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾
[الحج: ٧٢]